خالد أحمد عبدالعزيز عبدالفتاح منصور


خالد أحمد عبدالعزيز عبدالفتاح منصور

أحد النماذج الشابة التي استطاعت أن تصنع مسارًا مختلفًا، يجمع بين التعليم، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والتأثير المجتمعي.

وُلد بمحافظة الشرقية – قرية الغنيمي، وكان من أوائل الثانوية العامة، ليلتحق بكلية التربية العامة، قسم الدراسات الاجتماعية، حيث بدأ مبكرًا رحلته في مجال التعليم، وعمل لعدة سنوات في التدريس والدروس التعليمية، محققًا خلالها نجاحات ملموسة، وأسهم في تطوير مستوى مئات الطلاب، من خلال أسلوب تعليمي حديث يعتمد على الفهم لا الحفظ.

ويُعد من أوائل المعلمين الذين أدركوا أهمية دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية، وربط التعليم بالواقع المعاصر والأحداث الترفيهية، ما ساعد على جذب الطلاب وتحفيزهم، وخلق تجربة تعليمية مختلفة خارج الإطار التقليدي.

ومع اتساع رؤيته، اتجه إلى العمل المجتمعي، حيث أطلق ونظم عددًا من المؤتمرات والملتقيات الشبابية التي ركزت على تحفيز الشباب على العمل أثناء الدراسة، وتنمية مهاراتهم العملية، وبناء شخصية قادرة على مواجهة سوق العمل. ومن هنا، تحولت رحلته إلى مجالات الدعاية والتمويل وبناء العلامات التجارية، ليبرز اسمه كمحاضر تحفيزي وملهم لجيل جديد من الشباب.

وفي خطوة تعكس شجاعته في اتخاذ القرار، قرر إعادة توجيه مساره الأكاديمي، فانتقل من كلية التربية بجامعة الزقازيق إلى كلية التجارة – قسم اللغة الإنجليزية، وتخرج منها، ليجمع بين الخلفية التعليمية والفهم التجاري والإداري.

وخلال هذه المرحلة، التحق بإحدى الشركات الأمريكية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي، حيث تدرج سريعًا في المناصب حتى أصبح أصغر مدير منطقة في الشرق الأوسط، وتم تكريمه عام 2020 خلال جائحة كورونا، تقديرًا لجهوده القيادية considered ability to manage teams under challenging conditions، ليُصنّف ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في المنطقة.

وفي إطار استكمال مسيرته المهنية، انتقل إلى القطاع المصرفي، حيث يشغل حاليًا منصب مدير مبيعات بإحدى البنوك الخليجية، ويُعد من الكفاءات التي استطاعت تحقيق نتائج ملموسة، من خلال قيادة الفرق، وتطوير استراتيجيات البيع، وبناء علاقات ناجحة مع العملاء.

وإيمانًا منه بأهمية نقل الخبرة والمعرفة، أطلق قناة خاصة على موقع يوتيوب، يشارك من خلالها خلاصة تجربته العملية، ويتحدث عن التعليم، والتطوير الذاتي، والمبيعات، وبناء المسار المهني، بهدف تمكين الشباب ومساعدتهم على اتخاذ خطوات واعية نحو النجاح.

وتبقى تجربة خالد أحمد عبدالعزيز نموذجًا ملهمًا لشاب آمن بأن التطوير المستمر، واتخاذ القرار في التوقيت الصحيح، هما الطريق الحقيقي لصناعة النجاح والتأثير.

تعليقات